الحبيب عليه الصلاة والسلام(2)
صفحة 1 من اصل 1
الحبيب عليه الصلاة والسلام(2)
الجزء الثاني
صدق سيرة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم
ثانياً ـ إن حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم واضحة كل
الوضوح في جميع مراحلها ، منذ زواج أبيه عبد الله بامه
آمنة إلى وفاته صلى الله عليه وسلم ، فنحن نعرف الشيء
الكثير عن ولادته ، وطفولته وشبابه ، ومكسبه قبل النبوة ،
ورحلاته خارج مكة ، إلى أن بعثه الله رسولا كريماً ، ثم نعرف
بشكل أدق وأوضح وأكمل كل أحواله بعد ذلك سنة فسنة ،
مما يجعل سيرته عليه الصلاة والسلام واضحة وضوح الشمس ،
كما قال بعض النقاد الغربيين : إن محمداً صلى الله عليه وسلم
هو الوحيد الذي ولد على ضوء الشمس .
وهذا ما لم يتيسر مثله ولا قريب منه لرسول من رسل الله
السابقين ، فموسى عليه السلام لا نعرف شيئاً قط عن طفولته
وشبابه وطرق معيشته قبل النبوة ، نعرف الشيء القليل عن
حياته بعد النبوة ، مما لا يعطينا صورة مكتملة لشخصيته ،
ومثل ذلك يقال في عيسى عليه السلام ، فنحن لا نعرف شيئاً
عن طفولته إلا ما تذكره الأناجيل الحاضرة ، من أنه دخل هيكل
اليهود ، وناقش أحبارهم ، فهذه هي الحادثة الوحيدة التي
يذكرونها عن طفولته ، ثم نحن لا نعرف من أحواله بعد النبوة
إلا ما يتصل بدعوته ، وقليلاً من أسلوب معيشته ، وما عدا ذلك
فأمر يغطيه الضباب الكثير .
فأين هذا مما تذكره مصادر السيرة الصحيحة من أدق التفاصيل
في حياة رسولنا الشخصية ، كأكله ، وقيامه ،وقعوده ، ولباسه ،
وشكله ، وهيئته ، ومنطقة ،ومعاملته لأسرته ، وتعبده ، وصلاته ،
ومعاشرته لأصحابه ، بل بلغت الدقة في رواة سيرته أن يذكروا
لناعدد الشعرات البيض في رأسه ولحيته صلى الله عليه وسلم .
ثالثاً ـ إن سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم تحكي سيرة
انسان أكرمه الله بالرسالة ، فلم تخرجه عن انسانيته ، ولم
تلحق حياته بالأساطير ، ولم تضف عليه الألوهية قليلاً ولا كثيراً ،
واذا قارنا هذا بما يرويه المسيحيون عن سيرة عيسى عليه
السلام ، وما يرويه البوذيون عن بوذا والوثنيون عن آلهتهم
المعبودة ، اتضح لنا الفرق جلياً بين سيرته عليه السلام
وسيرة هؤلاء ، ولذلك أثر بعيد المدى في السلوك الإنساني
والاجتماعي لأ تباعهم ، ، فادعاء الألوهية لعيسى عليه السلام
ولبوذا جعلهما أبعد منالا من أن يكونا قدوة نموذجية للإنسان
في حياته الشخصية والاجتماعية ، بينما ظل وسيظل
محمد صلى الله عليه وسلم المثل النموذجي الإنساني الكامل
لكل من أراد أن يعيش سعيداً كريماً في نفسه وأسرته وبيئته ،
ومن هنا يقول الله تعالى في كتابة الكريم :
( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن
ْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَومِ الآخَر ) [ الأحزاب : 21]
إن شاء الله سنستكمل الموضوع في
القريب العاجل يوميا
إن كان في العمر بقية
صدق سيرة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم
ثانياً ـ إن حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم واضحة كل
الوضوح في جميع مراحلها ، منذ زواج أبيه عبد الله بامه
آمنة إلى وفاته صلى الله عليه وسلم ، فنحن نعرف الشيء
الكثير عن ولادته ، وطفولته وشبابه ، ومكسبه قبل النبوة ،
ورحلاته خارج مكة ، إلى أن بعثه الله رسولا كريماً ، ثم نعرف
بشكل أدق وأوضح وأكمل كل أحواله بعد ذلك سنة فسنة ،
مما يجعل سيرته عليه الصلاة والسلام واضحة وضوح الشمس ،
كما قال بعض النقاد الغربيين : إن محمداً صلى الله عليه وسلم
هو الوحيد الذي ولد على ضوء الشمس .
وهذا ما لم يتيسر مثله ولا قريب منه لرسول من رسل الله
السابقين ، فموسى عليه السلام لا نعرف شيئاً قط عن طفولته
وشبابه وطرق معيشته قبل النبوة ، نعرف الشيء القليل عن
حياته بعد النبوة ، مما لا يعطينا صورة مكتملة لشخصيته ،
ومثل ذلك يقال في عيسى عليه السلام ، فنحن لا نعرف شيئاً
عن طفولته إلا ما تذكره الأناجيل الحاضرة ، من أنه دخل هيكل
اليهود ، وناقش أحبارهم ، فهذه هي الحادثة الوحيدة التي
يذكرونها عن طفولته ، ثم نحن لا نعرف من أحواله بعد النبوة
إلا ما يتصل بدعوته ، وقليلاً من أسلوب معيشته ، وما عدا ذلك
فأمر يغطيه الضباب الكثير .
فأين هذا مما تذكره مصادر السيرة الصحيحة من أدق التفاصيل
في حياة رسولنا الشخصية ، كأكله ، وقيامه ،وقعوده ، ولباسه ،
وشكله ، وهيئته ، ومنطقة ،ومعاملته لأسرته ، وتعبده ، وصلاته ،
ومعاشرته لأصحابه ، بل بلغت الدقة في رواة سيرته أن يذكروا
لناعدد الشعرات البيض في رأسه ولحيته صلى الله عليه وسلم .
ثالثاً ـ إن سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم تحكي سيرة
انسان أكرمه الله بالرسالة ، فلم تخرجه عن انسانيته ، ولم
تلحق حياته بالأساطير ، ولم تضف عليه الألوهية قليلاً ولا كثيراً ،
واذا قارنا هذا بما يرويه المسيحيون عن سيرة عيسى عليه
السلام ، وما يرويه البوذيون عن بوذا والوثنيون عن آلهتهم
المعبودة ، اتضح لنا الفرق جلياً بين سيرته عليه السلام
وسيرة هؤلاء ، ولذلك أثر بعيد المدى في السلوك الإنساني
والاجتماعي لأ تباعهم ، ، فادعاء الألوهية لعيسى عليه السلام
ولبوذا جعلهما أبعد منالا من أن يكونا قدوة نموذجية للإنسان
في حياته الشخصية والاجتماعية ، بينما ظل وسيظل
محمد صلى الله عليه وسلم المثل النموذجي الإنساني الكامل
لكل من أراد أن يعيش سعيداً كريماً في نفسه وأسرته وبيئته ،
ومن هنا يقول الله تعالى في كتابة الكريم :
( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن
ْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَومِ الآخَر ) [ الأحزاب : 21]
إن شاء الله سنستكمل الموضوع في
القريب العاجل يوميا
إن كان في العمر بقية
الديمقراطي- مشرف المنتدى العام
- عدد المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 29/07/2008
العمر : 31
الموقع : www.qwarb.com/vb
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى